top of page
  • صورة الكاتبمستشار أول الطب الشرعي الدكتور هاني جهشان

أصمتوا أنتم في إقليم ملتهب


أصمتوا أنتم في إقليم ملتهب
أصمتوا أنتم في إقليم ملتهب

إذا تساءلتم عن جذور وأسباب العنف الجامعي أو العنف الجماعي وما وصل إليه فتيان الوطن من سطحية وجهل وعنف وتعاطي الجوكر والمخدرات فلا جواب وعليكم بالصمت لأن هذا الحال أفضل من نار الإقليم الملتهب.

إذا اعترضتم على تدني الرواتب وارتفاع الأسعار والضرائب وشيوع الفقر والتعطل عن العمل وغياب الاستثمار فعليكم بكظم الغيظ فهذا أفضل من الارهاب الاسود والتطرف الأعمى..

إذا طال غياب هيبة الدولة وازداد شيوع الجريمة فلا بأس فهو أقل بلوى من نيران الإقليم الملتهب.

إذا ارتضيتم بالديموقراطية دائمة الخداج، وتقبلتم أشباه الأحزاب، فلا بأس ما دامت نيران الإقليم الملتهب لم تصل الينا.

إذا تفاجأتم بقتل شاب لأمه، أو قتل أم لابنها أو اغتصاب اب لابنته، فلا عليكم فهذا الحال أفضل من مصير شعوب دول الإقليم الملتهب.

إذا عثرتم على طفل متخلى عنه بجانب حاوية نفايات، او عرفتم عن طفل معاق يتعرض بصمت للتعذيب في مؤسسة اجتماعية فيبقى حاله وحالكم أفضل من الموت بقنابل الإقليم الملتهب.


أصمتوا أنتم في إقليم ملتهب تاريخ اول اصدار 30-11-2016

عليكم مواجهة الواقع... إن حال الفساد والتردي الاجتماعي الحالي ليس له علاقة بالإقليم الملتهب، وحكومة بعد حكومة تدعي الإصلاح باطلا:

1. حكومات مديونة للبنك الدولي وغيره من المؤسسات الدولية بمليارات الدنانير، واولى اولويات رئس الوزراء والوزراء طلب المال من القاصي والداني ومن العرب ومن العجم، بداعي وبدون داعي، وليس لهم علاقة بما في باطن الأرض وما على سطحها من خيرات ومن بشر.

2. مؤسسات حكومية وشبه حكومية تدار بمرجعية الإقطاع النخبوي والعوائل المتنفذة، لا رقابة على اموالها ولا معايير تقيس انجازها.

3. المشاركة بالشأن العام والديمقراطية هما وهم وأكذوبة الأغنياء على الفقراء، ومطية اصحاب الفساد الأكبر على اصحاب الفساد الأصغر، و خداع قادة الجاهات ورجالات الدولة لطالبي واسطة الوظيفة او واسطة دعم صندوق المعونة الوطنية.

4. مجالس نواب مسيرة بدون خيار تقر قوانيين وتتراجع عنها، غير معنية بأولويات الوطن والمواطن ولا بحقوقه.

5. عجز مربك بالتعامل مع شيوع ثقافة تجهيل اليافعين؛ ثقافة لها مرجعية بائدة تقبل الغيبيات والقوى الخفية والسحر والشعوذة وحتى فتح الفنجان وقراءة الكف.

6. قادة في المجتمع لهم عقليات مغلقة بحقد وكراهية وضغينة وغل مرجعيتهم المناطقية، المذهبية، الطائفية، الإقليمية، وحتى السلالة، والعرق، فلا تزدهر محافلهم إلا بعد الاقتتال ولا يتألقون اعلاميا الا بعد حدث كعنف جماعي.

الدكتور هاني جهشان مستشار الطب الشرعي

الخبير في حقوق الإنسان والحماية الاجتماعية

٥٦ مشاهدة
bottom of page