top of page
  • صورة الكاتبمستشار أول الطب الشرعي الدكتور هاني جهشان

العلاج الطبي بالمساوة حق، كما الحياة حق، والصحة حق


العلاج الطبي بالمساوة حق، كما الحياة حق، والصحة حق
العلاج الطبي بالمساوة حق، كما الحياة حق، والصحة حق

بسبب سؤال على صفحتي على الفيسبوك اعيد نشر مبادئ اساسية عن الحق بالمساوة بالعلاج والحق بالحياة والحق بالصحة:

دكتور عندي سؤال دائماً نسمع ما في اسره بقسم icu لا سمح الله وقع حادث ما وكنت اصابات بحاجة ماسة لدخول Icu شو الحل؟

الحل هو بالتعامل مع سبب نقص الاسرة، الناتج عن سؤ التخطيط وتقطير الحكومة المالي وتفشي الواسطة والمحسوبية، والإدارة الفاشلة، والترهل الإداري والمهني...

هناك دائما سرير احتياط محجوز لآخرين يتم العثور عليه ويصبح متاح باتصال من وزير الصحة او مدير ما وأيضا يتم ذلك بإيعاز من رئيس الوزراء كما حصل في عديد من الحالات... كما اذكر دائما العلاج بالمساواة حق كما الحياة حق والصحة حق. معلومة هامة جدا قائمة على الدستور والمواثيق الدولية، تغيب عن تفهم العديد من المواطنين؛ {حقوق الانسان لا تنتهك الا من قبل الحكومات}

العقبات أمام المواطنين للتحويل للمراكز والمستشفيات الطبية المتخصصة وضعت بقرارات من رئاسة الوزراء ووزارة الصحة بأنظمة وتعليمات وإجراءات بيروقراطية غير مبررة... وتجد أن هؤلاء أنفسهم هم من يكسر هذه القواعد للترويج الإعلامي بالاستثناء حالات والموافقة على التحويل عقب وصول الحالة للإعلام او مواقع التواصل.

هذا هو النفاق بعينه..​.

__________________________

الحق بالصحة ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

العلاج الطبي بالمساوة حق، كما الحياة حق، والصحة حق
العلاج الطبي بالمساوة حق، كما الحياة حق، والصحة حق

يؤكد دستور منظمة الصحة العالمية على أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، ويشمل الحق في الصحة الحصول على الرعاية الصحية المقبولة والميسورة التكلفة ذات الجودة المناسبة في التوقيت المناسب.

تنص هذه الاتفاقيات على ان تلتزم الحكومة والقطاعات الطبية بما يلي:

1. تخفيض معدل الوفيات وتحسين البيئة لتوفير الحماية الصحية للمواطنين.

2. الوقاية من الأمراض الوبائية والمتوطنة والمهنية والأمراض المزمنة والإصابات، وعلاجها ومكافحتها؛ 3. تهيئة ظروف من شأنها تأمين الخدمات الطبية والعناية الطبية للجميع في حالة المرض.


يشمل الحق في الصحة، أربعة عناصر هي:

1) توفير القدر الكافي من المرافق الصحية العمومية ومرافق الرعاية الصحية والمستلزمات والخدمات والبرامج.

2) استفادة الجميع من فرص الوصول إلى المرافق والخدمات الطبية، ضمن جميع مناطق الدولة.

3) يجب أن تحترم جميع الخدمات الطبية الأخلاق الطبية المهنية وأن تكون مناسبة ثقافياً وأن تراعي متطلبات الجنسين

4) يجب أن تكون المرافق والخدمات الطبية مناسبة علمياً وطبياً وذات جودة ونوعية جيدة.


لتنفيذ هذه الحقوق على أرض الواقع يتوجب على الحكومة أن توفر سهولة نفاذ المواطن لخدمات رعاية صحية وقائية وعلاجية جيدة، بما في ذلك حقه بسهولة الوصول والنفاذ لخدمات الرعاية الصحية الطارئة، وحق المريض بسهولة التحويل لخدمات الرعاية الصحية المتخصصة والمتقدمة، وحقه بالحصول على خدمات الرعاية الصحية المستمرة في مختلف المؤسسات الصحية دون أي انقطاع، وأيضا يتوجب على الحكومة ضمان حق المريض بالحصول على العقاقير الطبية الموصوفة له بسهولة ويسر، وحقه بالحصول على خدمات الرعاية الصحية في كافة المحافظات، وحقه بمعرفة القوانين والقواعد والسياسات المتعلقة بالتأمين الصحي وإجراءات علاجه، وحقه بالتعبير عن الظلم الواقع عليه بسبب المساس بحقوقه، كحقه بتقديم شكوى أو تظلم عن إجراءات علاجه.


فوضى التأمين الصحي في الأردن يشكل انتهاك صارخا للحقوق المذكورة سابقا، فهناك:

(1) تغير مستمر في أنظمة التأمين والذي يستهدف في الاعم الاغلب خفض النفقات لصالح ميزانية الحكومة على حساب المريض وصحته وحياته بما في ذلك عدم مباشرة مؤسسة الضمان الاجتماعي بتنفيذ المادة الواردة في قانونها والمتعلقة بالتأمين الصحي للمنتفعين من الضمان وأسرهم.

(2) تعدد الجهات التي تمنح الإعفاء لغير المؤمنين صحيا من وزير الصحة لرئيس الوزراء لقائد القوات المسلحة للديوان الملكي والتي تحتاج لإجراءات معقدة وتقارير طبية لا يتم الحصول عليها بسهولة ويرافق الحصول على هذه التقارير فوضى الواسطة والمحسوبية وعدم مصداقية هذه التقارير، كما أن استجداء العلاج على أبواب الوزراء ورئيس الوزراء، بحد ذاته يشكل امتهان لكرامة الإنسان ولحقه بالصحة والعلاج.

(3) استجداء ا لعلاج بالصحف ومواقع التواصل الاجتماعي انتظار لمبادرة او مكرمة من جهة ما يشكل أيضا انتهاكا لحق المريض بالصحة والعلاج وما يرافق ذلك من نشر صور وسرد أحداث عن المرض التي بحد ذاتها تشكل انتهاك لحق المريض الخصوصية والسرية أثناء علاجه.

(4) يرافق إجراءات الإعفاءات للحصول على تأمين صحي مؤقت بيروقراطية غير مبررة وتأخير دون أسباب منطقية وهذه مرتبطة بثقافة راسخة بالقطاع العام تهدف للاستثمار الوظيفي بالعلاقات الاجتماعية لإرضاء من اعتادوا على طلب الواسطة بادعاء أنهم وجهاء وشيوخ أو إرضاء لنواب المناطق التي يسكن به المريض وهذه جميعها تشكل شكلا من أشكال الفساد في استخدام الوظيفة العامة للمنفعة الشخصية.


لا يوجد مبرر واحد حقيقي للتأخير بتنفيذ التأمين الصحي للجميع، هو حق يهدف للأمن الاجتماعي والذي يوازي الأمن في مواجهة مخاطر الجريمة والعنف والإرهاب، وضبط النفقات الحكومية بواسطة التقطير في علاج المواطن هو انتهاك بحد ذاته لحقوق الإنسان بالحياة والصحة والعلاج، ويتوجب إلغاء جميع الجهات التي تمنح إعفاءات وتحويل تمويلها لصندوق تأمين صحي موحد كخطوة في اتجاه التأمين الصحي للجميع.

كما يتوجب على الحكومة أن تعمل على توفير تمويل التأمين الصحي لجميع القطاعات الصحية الحكومية والعسكرية والجامعية بالتساوي، وضمان خدمات صحية بنوعية مهنية جيدة إن كانت مقدمة للمنتفعين من صندوق المعونة الوطنية أو القطاع الحكومي أو القطاع العسكري أو إلى الوزراء والاعيان والنواب، بالإضافة لشمول غير المنتفعين حاليا، لان معاناة المرض من الناحية الإنسانية لا تفرق بين طبقة الاجتماعية وأخرى.

الدكتور هاني جهشان مستشار اول الطب الشرعي

الخبير في حقوق الإنسان

٩١ مشاهدة
bottom of page