بعد العلاج بالمنسف والكشف عن الفيروس بدمية، والان التطعيم والعلاج عن طريق الانف وغيرها الكثير من الهرطقات والبدع المضللة، وكأن الامر لا يعني وزير الصحة او أمين الاوبئة او المساعد للاوبئة او لجنة الوبائيات او اللجنة الاطارية او مركز الازمات والكوارث او مركز مواجهة الاوبئة….
البيروقراطية والترهل امر غير مستغرب في الادارة الاردنية، لكن ان يصل الحال لإلحاق الضرر بعموم المجتمع بصمت هؤلاء جميعا فعلينا ان نصرخ "طفح الكيّل".
حماية المجتمع من كورونا يتطلب وعي مجتمعي وسلوكيات ايجابية، وهذا لا يتحقق بلامبالاة وزارة الصحة وبنشر الضلالات والاخبار الملفقة وعدم لجمها وعدم تنظيم نشر المعلومات التصحيحة.
منذ عام كامل ونحن نشاهد ونسمع سيل جارف من المعلومات المتناقضة مِن مَن يدعون او يطلق عليهم لقب خبراء يهتمون بربطة اعناقهم قبل ترابط افكارهم، ويخاطبون العامة بلا مسؤولية وبلا ميزان، وعلى مبدء القول "سارحة والرب راعيها"
ثقافة القشرة، وفوضى المحتوى، الحقت الموت والمرض بالمواطنين، اما النحي باللائمة على المواطن وتوبيخه واعتقاله من قبل وزارة الداخلية فهو غياب للعدالة وافلات المضلل من العقاب كـ "النعامة التي تدفن رأسها بالتراب".
نعم طفح الكيل لان وباء المعلومات يوازي مخاطر ذات الوباء فيجب وقف هرطقات كورونا، طفح الكيّل.
الاردن بمرحلة من الفوضى تتطلب اصدار امر دفاع يمنع الادلاء بتصريحات او اعلانات او مقابلات اعلامية او نتائج دراسات الا من قبل خبراء يحددهم وزير الصحة بصفته الدستورية والقانونية او من قبل لجنة يخولها بذلك، ويسمح بنشر المحتوى عقب التاكد من المصداقية وانها لا تعيق استراتجية الوزارة وقرارتها لمواجهة الوباء، وانها لا تلحق اذى بالوعي العام للمجتمع وانها لا تؤدي الى سلوكيات ضارة من قبل المواطنين.
الدكتور هاني جهشان مستشار الطب الشرعي
الخبير في حقوق المرضى واخلاقيات مهنة الطب
Comments